فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

(19) {هلوعا}: صفة مشبّهة من الثلاثيّ هلع باب فرح بمعنى شدّة الجزع وعدم الصبر على المصائب وقد يكون مبالغة اسم الفاعل.
(20) {جزوعا}: صفة مشبّهة من الثلاثيّ جزع باب فرح بمعنى يفزع من الشي ء، وزنه فعول وقد يكون مبالغة اسم الفاعل.
(21) {منوعا}: صيغة مبالغة من الثلاثيّ منع باب فتح، وزنه فعول بفتح الفاء.
(22) {المصلّين}: جمع المصلّي، اسم فاعل من الرباعيّ صلّى، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة... وفي {المصلّين} إعلال بالحذف بسبب التقاء الساكنين وأصله المصلّيين بياءين.
(28) {مأمون}: اسم مفعول من الثلاثيّ أمن، وزنه مفعول.
(31) {ملومين}: جمع ملوم، اسم مفعول من الثلاثيّ لام، فهو على وزن مقول بحذف واو مفعول، أصله ملووم، سكّنت الواو عين الكلمة ونقلت حركتها إلى الحرف قبلها، ثمّ حذفت واو مفعول لالتقاء الساكنين.
(32) {ابتغى}: فيه إعلال بالقلب، أصله ابتغي- بياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.

.البلاغة:

التكرير: في قوله تعالى: {والّذِين هُمْ على صلاتِهِمْ يُحافِظُون}.
تكرير الصلاة ووصفهم بها أولا وآخرا باعتبارين: للدلالة على فضلها، وتقديمها على سائر الطاعات، وتكرير الموصولات: لتنزيل اختلاف الصفات منزلة اختلاف الذوات. وقيل: المراد يراعون شرائطها، ويكملون فرائضها وسننها ومستحباتها، باستعارة الحفظ من الضياع للإتمام والتكميل.

.الفوائد:

المحافظة على الصلاة:
وصف اللّه المؤمنين بالدوام على الصلاة والمواظبة- في آية سابقة- ووصفهم- في هذه الآية- بالمحافظة عليها، أي تأديتها كاملة، بأركانها وشروطها. وقد وردت أحاديث وآيات كثيرة بصدد الصلاة:
عن جابر- رضي اللّه عنه- قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: «إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» رواه مسلم.
وعن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن نتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوّع، فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم تكون سائر أعماله على هذا». رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
وعن عثمان بن عفان- رضي اللّه عنه- قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من امرئ مسلم، تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله». رواه مسلم.

.[سورة المعارج: الآيات 36- 39]

{فمالِ الّذِين كفرُوا قِبلك مُهْطِعِين (36) عنِ الْيمِينِ وعنِ الشِّمالِ عِزِين (37) أيطْمعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أنْ يُدْخل جنّة نعِيمٍ (38) كلاّ إِنّا خلقْناهُمْ مِمّا يعْلمُون (39)}.

.الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ {للذين} متعلّق بخبر المبتدأ ما {قبلك} ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من الموصول {مهطعين} حال ثانية من الموصول منصوبة {عن اليمين} متعلّق بـ {عزين}، وكذلك {عن الشمال}، {عزين} حال أخرى من الموصول.
جملة: {ما للذين...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كفروا...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
38- (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ {منهم} متعلّق بنعت لكلّ امرئ {أن} حرف مصدريّ ونصب...
والمصدر المؤوّل: {أن يدخل} في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بـ {يطمع}، أي في أن يدخل.
وجملة: {يطمع كلّ امرئ...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يدخل...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
39- {كلّا} حرف ردع وزجر {ممّا} متعلّق بـ {خلقناهم}..
وجملة: {إنّا خلقناهم...} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {خلقناهم...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {يعلمون...} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.

.الصرف:

(36) {قبلك} اسم ظرفيّ بمعنى الجهة، وزنه فعل بكسر ففتح... وقد يأتي بمعنى الطاقة.
(37) {عزين} جمع عزة بمعنى الجماعة وهو اسم جمع، وقيل محذوف منه الهاء وأصله عزهة... وقيل لامه واو من عزوته أعزوه أي نسبته. وقيل لامه ياء أي عزيته أعزيه بمعنى عزوته.. وقد ألحق بجمع المذكّر بسبب حذف لامه، وقد يجمع جمع التكسير على عزى زنة فعل بكسر ففتح... وقال الأصمعيّ: العزون الأصناف.

.[سورة المعارج: الآيات 40- 41]

{فلا أُقْسِمُ بِربِّ الْمشارِقِ والْمغارِبِ إِنّا لقادِرُون (40) على أنْ نُبدِّل خيْرا مِنْهُمْ وما نحْنُ بِمسْبُوقِين (41)}.

.الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة {لا أقسم} مرّ إعرابها، {بربّ} متعلّق بـ {أقسم}، (اللام) للتوكيد في موضع لام القسم {أن} حرف مصدريّ ونصب {خيرا} مفعول به منصوب، وهو صفة لموصوف محذوف، {منهم} والمصدر المؤوّل: {أن نبدّل...} في محلّ جرّ بـ {على} متعلّق بـ {قادرون}.
جملة: {أقسم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّا لقادرون} لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: {نبدّل...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: {ما نحن بمسبوقين} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.

.[سورة المعارج: الآيات 42- 44]

{فذرْهُمْ يخُوضُوا ويلْعبُوا حتّى يُلاقُوا يوْمهُمُ الّذِي يُوعدُون (42) يوْم يخْرُجُون مِن الْأجْداثِ سِراعا كأنّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُون (43) خاشِعة أبْصارُهُمْ ترْهقُهُمْ ذِلّةٌ ذلِك الْيوْمُ الّذِي كانُوا يُوعدُون (44)}.

.الإعراب:

(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر {يخوضوا} مضارع مجزوم جواب الأمر {حتّى} حرف غاية وجرّ {يلاقوا} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى {يومهم} مفعول به منصوب {الذي} موصول في محلّ نصب نعت لـ {يومهم}، و(الواو) في {يوعدون} نائب الفاعل..
والمصدر المؤوّل: {أن يلاقوا...} في محلّ جرّ بـ {حتّى} متعلّق بـ {يخوضوا ويلعبوا}.
جملة: {ذرهم...} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا تبيّن أنّنا قادرون عليهم فذرهم...
وجملة: {...يخوضوا...} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر آخر غير مقترنة بالفاء أي: إن تدعهم يخوضوه.
وجملة: {يلعبوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {يخوضوا}.
وجملة: {يلاقوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن} المضمر.
وجملة: {يوعدون...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
43- {يوم} بدل من يومهم منصوب {من الأجداث} متعلّق بـ {يخرجون}، {سراعا} حال منصوبة من فاعل يخرجون {إلى نصب} متعلّق بـ {يوفضون}..
وجملة: {يخرجون...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {كأنّهم... يوفضون} في محلّ نصب حال من فاعل يخرجون، أو من الضمير في {سراعا}.
وجملة: {يوفضون} في محلّ رفع خبر كأنّ.
44- {خاشعة} حال من فاعل يوفضون {أبصارهم} فاعل لاسم الفاعل خاشعة مرفوع، والإشارة إلى العذاب الذي سألوا عنه في أوّل السورة، {اليوم} خبر المبتدأ، وهو بحذف مضاف أي عذاب اليوم الذي... {الذي} موصول في محلّ رفع نعت لليوم، و(الواو) في {يوعدون} نائب الفاعل.
وجملة: {ترهقهم ذلّة...} في محلّ نصب حال من فاعل {يوفضون}.
وجملة: {ذلك اليوم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كانوا يوعدون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {يوعدون...} في محلّ نصب خبر {كانوا}.

.الفوائد:

- حتى الداخلة على المضارع المنصوب، ولها ثلاثة معان:
1- مرادفة (إلى)، كقوله تعالى: {قالوا لنْ نبْرح عليْهِ عاكِفِين حتّى يرْجِع إِليْنا مُوسى}.
2- مرادفة (كي) التعليلية، كقوله تعالى: {ولا يزالُون يُقاتِلُونكُمْ حتّى يرُدُّوكُمْ عنْ دِينِكُمْ} {هُمُ الّذِين يقولون لا تُنْفِقُوا على منْ عِنْد رسُولِ اللّهِ حتّى ينْفضُّوا}.
3- ومرادفة إلا في الاستثناء، وهذا المعنى ظاهر من قول سيبويه في تفسير قولهم:
(واللّه لا أفعل إلا أن تفعل) المعنى حتى أن تفعل... ونقله أبو البقاء عن بعضهم في قوله تعالى: {وما يُعلِّمانِ مِنْ أحدٍ حتّى يقولا إِنّما نحْنُ فِتْنةٌ فلا تكْفُرْ} وهذا المعنى ظاهر فيما أنشده ابن مالك للمقنع الكندي:
ليس العطاء من الفضول سماحة ** حتى تجود وما لديك قليل

ولا ينتصب الفعل بعد حتى إلا إذا كان مستقبلا، ثم إن كان استقباله بالنظر إلى زمن التكلم فالنصب واجب، وإن كان بالنسبة إلى ما قبلها خاصة فالوجهان جائزان، كقوله تعالى: {وزُلْزِلُوا حتّى يقول الرّسُولُ} فقولهم مستقبل بالنظر إلى الزلزال لا بالنظر إلى زمن قص ذلك علينا.
وكذلك لا يرتفع الفعل بعد حتى إلا إذا كان حالا، ثم إن كانت حاليته بالنسبة إلى زمن التكلم فالرفع واجب، كقولك (سرت حتى أدخلها) إذا قلت ذلك وأنت في حالة الدخول، واعلم أنه لا يرتفع الفعل بعد حتى إلا بثلاثة شروط:
1- أن يكون حالا أو مؤولا بالحال كما مر.
2- أن يكون مسببا عما قبلها، فلا يجوز سرت حتى تطلع الشمس، لأن طلوع الشمس ليس مسببا عن المسير.
3- أن يكون فضلة، فلا يصح (سيري حتى أدخلها) لئلا يبقى المبتدأ بلا خبر. اهـ.

.قال محيي الدين الدرويش:

(70) سورة المعارج:
مكيّة.
وآياتها أربع وأربعون.
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ